مركز دراسات ثقافة البجا ينظم ورشة حول الأرشفة الرقمية للحفاظ على وثائق شرق السودان

مركز دراسات ثقافة البجا ينظم ورشة حول الأرشفة الرقمية للحفاظ على وثائق شرق السودان

نظم مركز دراسات ثقافة البجا بجامعة البحر الأحمر ورشة تدريبية حول “الرقمنة والتوصيف وصون الوثائق والمخطوطات القديمة بشرق السودان” بالتعاون مع منظمة اليونسكو. جاء ذلك بحضور مدير جامعة البحر الأحمر البروفيسور عبد القادر بدوي، و مستشار المنظمة د. عبدالرحمن على ممثلا للدكتورة نوريا سانز المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو، والأستاذة علا بشير ضابط برامج، والدكتور عثمان شريف مدير مركز دراسات ثقافة البجا وعدد من عمداء الكليات ومديري المراكز والإدارات بالجامعة.
خاطب الجلسة الافتتاحية البروفيسور عبدالقادر بدوي محمد مدير جامعة البحر مؤكدًا أهمية الورشة التي تسعي لحفظ التراث وخاصة أن بلادنا ونتيجة لغلبة الطابع الريفي اغلب تراثها شفاهي وقليل ما تم توثيقه وحفظه وحتى هذا لم يسلم من الدمار والضياع نتيجة الأحداث الأخيرة التي المت بالبلاد وقال إن الوثائق التاريخية دليل علي النشاطات الإنسانية في الزمن القديم، ويجب تعلم هذا الإرث وحفظه وتوارثه عبر الأجيال وهي ذاكرة مجتمعية تهدف إلى حفظ الموروث الثقافي ويجب الحفاظ على هذا الارث، وأشاد بالجهود المبذولة والتي أشار د. عبدالرحمن إليها والمتعلقة بتسجيل جزيرة سواكن في التراث الإنساني الحقا لما تم في شمال الولاية والذي بموجبه تم تسجيل محمية دنقناب في التراث الإنساني .
من جانبه قال الدكتور عثمان الشريف مدير مركز دراسات ثقافة البجا إن الهدف من هذا المشروع هو إنقاذ التراث الوثائقي من الاندثار خاصة في ظل أوضاع الحروب، وأوضح أن المركز قام بتدريب عدد من الكوادر لتسهيل عملية صون التراث الوثائقي، وعقد عدد من الورش داخل المركز للطلاب والأساتذة ومنظمات المجتمع المدني حيث خلقت هذه الورش كوادر مؤهلة من جامعة البحر الأحمر. وذكر في حديثه إننا قمنا بمسح عدد من الوثائق ونسعي لحفظها وأرشفة كل الوثائق بالتنسيق مع منظمة اليونسكو وجدد شكره لإدارة الجامعة ومنظمة اليونسكو على ما قدمتها لهم من آليات تساعد في استخدام التقنية بمركز ثقافة البجا.
وفي ذات السياق تحدث الدكتور عبد الرحمن مسؤول الثقافة بالمركز عن التراث بالسودان وتحدث عن أهمية الوثائق وخاصة أن السودان هو أحد الحضارات القديمة حيث يمتلك مناطق إرث عالمي ولا بد من صون الوثائق لإنقاذ التراث الثقافي وحمايته خاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد مشيرًا إلى تدمير عدد من المتاحف وفقد عدد من الوثائق مشددًا علي حفظ هذا الإرث وأشار أنهم في الهيئة العامة للمتاحف والآثار ابتدرو ومنذ منتصف الثمانينات جهود لتسجيل جزيرة سواكن في التراث الإنساني وأنهم مازالوا مستمرين فيها ويتوقع أن تحقق نجاحا .
هذا وقد حضر الجلسة الافتتاحية عدد من عمداء الكليات ومديري المراكز البحثية.
والجدير بالذكر أن هذه الورشة التدريبية تأتي ضمن عدد من المشاريع الممولة من اليونسكو لحفظ التراث. ويذكر أن عدد الدارسين بلغ ٣٠ دارسًا وحاضر فيها الدكتور أحلام صالح عبيد عميد المكتبات والأستاذة منى محمد الحسن المدرب بمركز ثقافة البجا.🕹️